أكياس المبيض

تُعد اكياس المبيض من الأمراض النسائية الشائعة، حيث تصيب النساء في سن الإنجاب بشكل خاص. ويتكون كيس على المبيض سواء على سطحه أو داخله، وهو عبارة عن كيس مملوء بالسائل.

في هذه الصفحة، يقدم الدكتور سالم الشواربي، استشاري طب وجراحة الإخصاب وأطفال الأنابيب والحقن المجهري، شرحًا وافيًا عن أكياس المبيض و متى يكون كيس المبيض خطير وكيفية علاجه.

ما هي أكياس المبيض؟

يتكون الكيس على المبيض من جدار رقيق يغلف سائلًا، وقد يكون هذا السائل صفائيًا وشفافًا في حالة أكياس الجريب و أكياس الجسم الأصفر، أو مخاطيًا أو كثيفًا في حالة الأورام الكيسية الغدية و أكياس بطانة الرحم المهاجرة، أو ممزوجًا بالدم في حالة النزيف الداخلي داخل الكيس. وتختلف أحجام اكياس المبايض من مريضة لأخرى

أنواع أكياس المبايض

تنقسم الأكياس على المبايض إلى نوعين رئيسيين:

1. أكياس وظيفية:

أكثر شيوعًا وتحدث خلال الدورة الشهرية الطبيعية. لا تتطلب علاجًا عادةً، حيث تختفي من تلقاء نفسها خلال بضعة أشهر، وتنقسم إلى:

  • أكياس الجريب: تتكون من بصيلات تحتوي على بويضة. تنمو هذه البصيلات خلال الدورة الشهرية الطبيعية، وعادةً ما تنفجر لإطلاق البويضة، ثم يختفي الكيس من تلقاء نفسه. تعتبر أكثر أنواع أكياس المبايض شيوعًا وتصيب النساء في سن الإنجاب. ويكون الكيس على المبيض صغير عادة، لا يزيد قطره عن 3 سم.
  • أكياس الجسم الأصفر: ثاني أكثر أنواع أكياس المبايض شيوعًا وتتكون بعد إطلاق البويضة من المبيض. ينتج هذا الكيس هرمون البروجستيرون، وعادةً ما يختفي خلال 12 أسبوعًا من الحمل أو أسبوعين في حال عدم حدوث الحمل.

 

2. أكياس غير وظيفية:

أقل شيوعًا من الأكياس الوظيفية وقد تتطلب علاجًا، إما بالأدوية أو الجراحة. تتضمن أنواعًا عديدة، منها على سبيل المثال:

  • أكياس بطانة الرحم المهاجرة: تتكون من أنسجة مشابهة لبطانة الرحم. قد تسبب ألمًا و انتفاخًا.
  • الأورام السرطانية: نادرة الحدوث، لكنها تتطلب علاجًا فوريًا

اعراض كيس المبيض

تختلف أعراض أكياس المبيض اختلافًا كبيرًا، وذلك اعتمادًا على نوع الكيس وحجمه وموقعه. ففي بعض الحالات، لا يسبب وجود كيس على المبيض أي أعراض، ويتم اكتشافه بالصدفة خلال الفحص الطبي أو الموجات فوق الصوتية.

أما في حالات أخرى، قد تسبب أكياس المبيض أعراضًا مزعجة، تشمل:

  • ألمًا في الحوض أو أسفل البطن: هذا هو أكثر الأعراض شيوعًا. قد يكون الألم خفيفًا أو حادًا، وقد يكون متقطعًا أو مستمرًا.
  • انتفاخًا في البطن: قد تشعرين بالامتلاء أو الثقل في أسفل البطن.
  • اضطرابات الدورة الشهرية: قد تشمل نزيفًا غزيرًا أو فترات غير منتظمة أو بقع دموية بين الدورات.
  • ألمًا أثناء أو بعد ممارسة المعاشرة الزوجية.
  • الشعور بالامتلاء أو الضغط في المستقيم.
  • الغثيان أو القيء.
  • صعوبة في التبول أو التبرز.

من المهم استشارة الطبيب إذا كنتِ تعانين من أي من اعراض كيس المبيض.

متى يكون كيس المبيض خطير؟

في معظم الحالات، لا تُعتبر أكياس المبيض خطيرة. ولكن في بعض الحالات النادرة، قد تُصبح خطيرة، وتشمل:

  1.  انفجار الكيس: قد ينفجر بعض أكياس المبيض، مما قد يسبب ألمًا حادًا و غثيانًا و قيئًا و نزيفًا داخليًا. يتطلب هذا علاجًا طبيًا فوريًا فى مستشفى الطوارئ النسائية.
  2. التواء المبيض: قد يتلوى المبيض حول نفسه بسبب وجود كيس كبير، مما قد يقطع تدفق الدم إليه. يسبب هذا ألمًا حادًا مفاجئًا و غثيانًا و قيئًا و يتطلب علاجًا طبيًا فوريًا.
  3. كيس المبيض السرطاني: نادرة، ولكنها خطيرة. لا تظهر عادة أعراض في المراحل المبكرة، ولكن قد تسبب ألمًا في الحوض و انتفاخًا و نزيفًا مهبليًا في المراحل المتقدمة. يتطلب هذا النوع علاجًا جراحيًا و علاجًا إضافيًا مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي من أطباء و جراحى الأورام النسائية

كيفية تشخيص أكياس المبيض

الفحص الطبي:

  • يبدأ الطبيب المعالج بجمع تاريخك الطبي و أعراضك و تاريخ عائلتك الطبي.
  • ثم يقوم بفحص الحوض.

الاختبارات التشخيصية:

  • الموجات فوق الصوتية المهبلية: هذا هو الاختبار الأكثر شيوعًا لتشخيص أكياس المبيض. كما يمكن أن يساعد في تحديد حجم الكيس و موقعه و شكله.
  • اختبارات التصوير الأخرى: قد يتم استخدام اختبارات التصوير الأخرى، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوري، في بعض الحالات، خاصةً إذا كان الكيس كبيرًا أو معقدًا.
  • اختبارات الدم: قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم لقياس مستويات بعض الهرمونات ودلالات الأورام، والتي قد تساعد في تحديد نوع الكيس.
  • في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الكيس وفحصه بشكل أفضل، سواء عن طريق فتح البطن أو المناظير الجراحية.

عوامل تؤثر على تشخيص أكياس المبيض

  • عمرك
  • تاريخك الطبي
  • أعراضك
  • نتائج الفحص الطبي
  • نتائج الاختبارات التشخيصية

علاج اكياس المبايض

يعتمد علاج أكياس المبيض على نوع الكيس و حجمه و أعراضك و عمرك و رغبتك في الإنجاب. فيما يلي شرح لأنواع العلاجات المختلفة:

المراقبة

تعتبر أكثر أنواع العلاج شيوعًا لأكياس المبيض. وتستخدم مع أكياس المبيض الوظيفية الصغيرة التي من المرجح أن تختفي من تلقاء نفسها. يقوم الطبيب عادةً بمتابعة أكياس المبيض الوظيفية كل 4 أسابيع باستخدام الموجات فوق الصوتية. 

الأدوية:

قد تُستخدم لتسكين ألم الحوض أو تنظيم الدورة الشهرية.

  • مسكنات الألم
  • موانع الحمل الهرمونية: قد تُستخدم حبوب منع الحمل أو اللصقات أو الحلقة المهبلية لتنظيم الدورة الشهرية و منع تكوين أكياس جديدة.

الجراحة:

تُستخدم لإزالة الأكياس الكبيرة أو غير الوظيفية أو السرطانية. قد تتم عن طريق الجراحة المفتوحة أو المنظار.

  • الجراحة المفتوحة: يتم إجراء شق في البطن لإزالة الكيس.
  • الجراحة بالمنظار: يتم إجراء عدة شقوق صغيرة في البطن وإدخال منظار و أدوات جراحية لإزالة الكيس.

دورات الإخصاب المساعد للتلقيح الصناعي او تجميد البويضات او اطفال الانابيب:

فى بعض الحالات التى ترغب فى الحمل و خاصة قبل إجراء الجراحات اعتمادا على حالة كل مريضة و حسب الكيس، الخ….، بعد مناقشة الخيارات المختلفة مع الزوجين، يتم تحديد الخيار الأمثل 

استشيري دكتور سالم الشواربي، استشاري في طب وجراحة الإخصاب وأطفال الأنابيب والحقن المجهري، لتشخيص وعلاج أكياس المبايض خاصة اذا كانت هناك رغبة فى حدوث الحمل أو تأخر حدوثه